الجزء الثاني من درس أوربا من نهاية الحرب ع 1 إلى أزمة 1929

_II التطورات الكبرى بأوربا من نهاية الحرب ع 1 إلى أزمة 1929.

1_ اندلاع الثورة الروسية

أ_ ثورة فبراير:

v     ساهمت عدة عوامل في اندلاع ثورة فبراير بروسيا:

_ التفاوت الطبقي بين فئة الملاكين الكبار والفلاحين الفقراء وبين أرباب المعامل والطبقة البروليتارية الكادحة.

_ سيادة النظام القيصري ( القيصر نيكولا 2)، الذي استبد بجميع السلطات.

_ تضرر روسيا من الحرب ع 1 بعد هزائمها المتتالية أمام الألمان وتضرر الأنشطة الاقتصادية الفلاحية والصناعية.

v    ساهمت هذه العوامل في اندلاع ثورة فبراير 1917، حيث قادت الطبقة البرجوازية هذه الثورة وتمكنت من إسقاط النظام القيصري وتأسيس الحكومة البرجوازية المؤقتة.

Û أدى عجز الحكومة المؤقتة عن الاستجابة لمطالب الشعب وإصرارها على مواصلة الحرب إلى جانب دول الحلفاء إلى حدوث خيبة أمل كبيرة للشعب الروسي و بالتالي قيام ثورة جديدة هي ثورة أكتوبر.

ب_ الثورة البلشفية ( أكتوبر 1917 ).

   لقيت أفكار البلاشفة صدى واسعا عند السكان، فازدادت شعبيتهم وتقوى نفوذهم، وبعودة لينين من منفاه انطلقت ثورة أكتوبر ( الانتفاضة المسلحة للبلاشفة 24 أكتوبر )، التي انتهت بالإستيلاء على مقر الحكومة المؤقتة، وتشكيل حكومة بلشفية برئاسة لينين.

      أصدر البلاشفة عدة مراسيم لوضع اللبنات الأولى للدولة الإشتراكية:

_ مرسوم السلم: يقضي بالإنسحاب من الحرب والدعوة بدء المفاوضات لتحقيق السلام.

_ مرسوم الأرض: يقضي بمنع الملكية العقارية وأخذ أراضي الكنيسة ووضعها تحت تصرف السوفيات.

_ مرسوم القوميات: نص على المساواة وسيادة الشعوب الروسية ومنحها الحق في تقرير مصيرها، وحدف جميع الامتيازات والحدود الوطنية أو الدينية...

   تعرضت الحكومة البلشفية لثورة مضادة من طرف الفئات المتضررة من المراسيم السابقة ( الملاكين _ البرجوازية...) والمستفيدة من دعم الدول الرأسمالية ( فرنسا _ انجلترا_ اليابان..) والتي ما لبتت أن تطورت إلى حرب أهلية ما بين 1918 _ 1921.

_ استطاع الجيش الأحمر الذي كونه زعماء الثورة البلشفية ( تروتسكي ) من القضاء على الجيش الأبيض المدعم من طرف القوى الغربية، وبالتالي حسم الحرب الأهلية لصالح البلاشفة والقضاء على المعارضة الداخلية.

Û   توطيد النظام الإشتراكي تحت اسم الإتحاد السوفياتي.

2_ وضعية فرنسا بعد الحرب العالمية 1:

شهدت فرنسا بعد الحرب ع 1 أزمة حادة في جميع المستويات:

v   اقتصاديا: تضرر الاقتصاد الفرنسي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والصناعية، إضافة إلى التضخم الاقتصادي.

v   اجتماعيا: ارتفاع معدل الفقر والبطالة وتراجع مستوى المعيشة وبالتالي اندلاع اضطرابات تطالب بتحسين الأوضاع.

v  سياسيا: فوز الكتلة الوطنية في الانتخابات، وقيامها بالعديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية، كما دعت إلى المصالحة الوطنية لتفادي أي ثورة أو حرب أهلية، لكن وصول هذه الكتلة تزامن مع تزايد حدة الأزمة والاضطرابات بفرنسا وهو ما دفعها إلى استعمال القوة لقمع المظاهرات.